مايكروسوفت تطور نموذج ذكاء اصطناعي
صحيفة “إنفورميشن” أفادت في تقرير نشرته يوم الاثنين بأن شركة مايكروسوفت تعمل على تطوير نموذج لغة ذكاء اصطناعي داخلي جديد، بحجم كافٍ للتنافس مع نماذج شركة ألفابت غوغل وبرنامج “أوبن إيه آي”.
وأشارت وكالة رويترز للأنباء إلى أن هذا النموذج الذي يتم تدريبه من قبل مايكروسوفت قد يكون خطوة مهمة في تعزيز تواجدها في مجال الذكاء الاصطناعي وتحسين قدرتها على منافسة الشركات الأخرى الرائدة في هذا المجال.
عن ماذا تحدث التقرير
مقال من موقعنا: وقف تطبيق غوغل البودكاستس اعتبارًا من منتصف الشهر المقبل
تقدمت صحيفة “إنفورميشن” بتقرير مثير يوم الاثنين، كاشفةً عن جهود شركة مايكروسوفت في تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد، وهو النموذج الذي يُشار إليه داخليًا باسم “إم إيه آي- 1” (MAI-1). يتولى مصطفى سليمان، المؤسس المشارك لشركة “غوغل ديب مايند” (Google DeepMind) والرئيس التنفيذي السابق لشركة إنفليكشن (Inflection) للذكاء الاصطناعي، إشراف هذا المشروع الطموح.
التقرير أكد أنه لم يتم تحديد الغرض النهائي لهذا النموذج بعد، إذ سيتم تقييم جودته وأداؤه بشكل أساسي. من المتوقع أن تقوم مايكروسوفت بمعاينة النموذج الجديد بعد انعقاد مؤتمر “بيلد” (Build) للمطورين في الأيام القليلة المقبلة.
ومن الجدير بالذكر أن “إم إيه آي- 1” سيكون بحجم أكبر بكثير من النماذج السابقة التي أطلقتها مايكروسوفت والتي كانت مفتوحة المصدر، مما يعني أن التكلفة ستكون أعلى بشكل ملحوظ. وقد أطلقت مايكروسوفت نموذجًا أصغر في وقت سابق يُعرف باسم “فاي-3-ميني” (Phi-3-mini)، بهدف جذب قاعدة عملاء أوسع بتكلفة أقل.
تجدر الإشارة إلى أن مايكروسوفت استثمرت بشكل كبير في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة من خلال “أوبن إيه آي”، ونشرت تقنيات مثل صانع “شات جي بي تي” (ChatGPT)، مما جعلها تتصدر في سباق التطورات الحديثة في هذا المجال.
ماذا خصصت مايكروسوفت؟
مقال من موقعنا: استثمار مايكروسوفت في ماليزيا لتوسيع الذكاء الاصطناعي
بالإضافة إلى ذلك، استثمرت مايكروسوفت بشكل كبير في توفير مجموعة واسعة من الخوادم المجهزة بشرائح معالجة الرسوم، جنبًا إلى جنب مع كميات هائلة من البيانات لتحسين النموذج، وفقًا لما ورد في التقرير.
وفي مارس الماضي، عينت مايكروسوفت سليمان رئيسًا لوحدة الذكاء الاصطناعي الاستهلاكية، وقامت بتعيين عدد من موظفي إنفليكشن. ورغم أن التقرير لم يؤكد مصدر البيانات التي يتم استخدامها في تدريب النموذج الجديد، إلا أنه أشار إلى أنه قد يتطلب الاعتماد على بيانات التدريب من إنفليكشن.
بهذه الخطوات الجادة والاستثمارات الكبيرة، تبدو مايكروسوفت مصممة على تعزيز مكانتها في ساحة الذكاء الاصطناعي، ومنافسة الشركات الأخرى الرائدة في هذا المجال، مما يعكس التزامها بالابتكار وتقديم حلول ذكية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم.
الخلاصة
باختصار، مايكروسوفت تعمل بجد على تطوير نموذج ذكاء اصطناعي داخلي جديد، يُعرف باسم “إم إيه آي- 1” (MAI-1)، والذي يهدف إلى المنافسة مع النماذج المتقدمة لشركة ألفابت غوغل وبرنامج “أوبن إيه آي”.
يشرف على هذا المشروع مصطفى سليمان، وهو خبير في مجال الذكاء الاصطناعي، وتم إطلاق هذا النموذج بموارد ضخمة واستثمارات كبيرة، بما في ذلك تخصيص خوادم متقدمة ومعالجة بيانات ضخمة لتحسين أدائه.